منهجية البحث- الفصل الأول
تصدير
البحوث الجامعية: التقنيات والمنهجيات
(مطبوع
دراسي)
أ- عناوين البحوث
ب- مقدمات البحوث
ذ. مولاي يوسف الإدريسي
« الواجب على من شرع في شرح كتاب ما أن يتعرض
في صدره لأشياء قبل الشروع في المقصود يسميها قدماء الحكماء الرؤوس الثمانية :
أحدها الغرض(...) وثانيها المنفعة (...) وثالثها السمة (...) ورابعها المؤلف(...)
وخامسها أنه من أي علم هو (...) وسادسها أنه أية مرتبة هو (...) وسابعها القسمة
(...) وثامنها الأنحاء التعليمية (...) »
التهانوي، كشاف اصطلاحات ا لفنون.
مقدمة :
كما هو شأن الكتب النقدية والإبداعية، تحتل صدور البحوث
الأكاديمية – بنسب متفاوتة - مواقع نصية استراتيجية، تشتغل بوصفها دليلا ينماز به
كل بحث عن غيره ، ومنه يعلن الباحث نواياه ومقاصده، وعبره يشي بمحتوى موضوعه دون أن يفصح عنه بكيفية كلية، ومن ثمة ، تنهض
علاقة "صدور" البحوث بمتونها بوصفها علاقة تضمن متبادل إذا ما استعرنا
لغة شارل غريفل[1] .
والمقصود بالتصدير هنا المكونات
اللغوية التي تقدم بها "الأعمال العلمية" المكتوبة أو الشفوية ويستفتح
بها، فصدر الشيء هو أوله وبدايته، جاء في لسان العرب: «الصدر: أعلى مقدم كل شيء
وأوله (...) وصدر الأمر: أوله. وصدر كل شيء: أوله. وكل ماواجهك: صدر (...) وصدر
كتابه: جعل له صدرا (...) »[2] .